Friday, December 23, 2011

الثورية الشرعية

سيكون خطابى موجهاً إلى الأغلبية الصامتة ممن هم فى حيرة من أمرههم و لا تتضح الصورة بالنسبة لهم فيما يحدث فى مصر الأن بالإضافة إلى من قد يكون وقع فى خطأ كبير بإتباع منافقين قد يضلون به السبيل.

فى ظل كل هذه الأصوات و الأراء و المجدالات من نتبع و من نصدق ؟
الإجابة بسيطة , أتبعوا من لا يسألكم أجراً و هم مهتدون.
و فى هذا المقام أتحدث تحديداً عن الشيوخ و الدعاة ...كانت إجابة أحد شيوخنا على هذا السؤال أتبعوا من تسارعون إلى يده لتقبلوها و ليس من يمد إليكم يده لتعطوه أجراً ,هذا الأجر قد يكون صوت أو كرسى و قد يكون برنامج إعلامى و قد يكون شهرة و جاه.
للأسف بعض من يدعى التدين ,و يتبعه الناس قد يقع فى النفاق ,و قد لا يعلم هو نفسه ذلك و يظن أنه على خير فما بالك بمتبعيه , بل كلما أمن الإنسان على نفسه من النفاق كلما كان أقرب إليه. و خير دليل أن سيدنا عمر إبن الخطاب رضى الله عنه كان دائم القلق من أن يقع فى النفاق فما بالك بعامة المسلمين.

كيف نعرف المنافق ؟
إذا تحدث كذب و إذا اؤتمن خان و إذا وعد أخلف.
و قد تكون خيانة الأمانة بعدم تقوى الله فى العمل خاصة إذا كان متعلق بالعمل العام أو بالإعلام حيث أن الكلمة لها تأثير كبير....فنرى من يكيل بمكيالين و يغلب الأهواء على الحق و فى ذلك خيانة للأمانة و كذب و تغيير للحقائق.و بتالى إثارة الفتن و بالتالى يجب عدم إتباع هؤلاء و عدم التجريح فيهم أيضاً لأن حسابهم على من خلقهم و ليس الأمر من شأننا.

هل ما يحدث فتنة و يجب تجنبها أو الإعتزال فى البيوت و الصمت ؟
مبدئياً تخوين أو تكفير من يعتزل ما يحدث الأن أمر غير مقبول.
أما عن تعاليم الإسلام فهى تحثنا عندما نرى منكر أن نغيره بأيدينا أو بلساننا أو بقلوبنا تحثنا أن يكون المؤمن قوى و لا يخاف فى الحق لومة لائم...و أن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ...فكيف نسكت عن الحق و لا نهب لتغيير المنكر...فعلى سبيل المثال ما يحدث من هتك عرض النساء و قتل الشيوخ أمر منكر نراه بأعيننا جلى بين ...فكيف ننكره و نخون الأمانة و نزييف الحقائق لنختلق الأعذار للتخاذل عن تغييره أو لنفاق الحكام ؟؟

يا أخوتى إن الإسلام يبنى إنساناً حراً قوياً قادراً على تغيير المنكر و مقاومة الفساد و نصرة المظلومين , فلا تهابوا كلمة الحق و أعلموا أن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ...و من خير أدعية شيوخنا اللهم طهر قلوبنا من الحقد و الحسد و الكفر و النفاق ...فيما نمر به الأن الحق بيّن و المنكر بيّن و لا مجال لتغيير الحقائق فلا تتبعوا المنافقين المنتفعين و أبتغوا مرضات الله فى نصر الدين و الوطن.

Friday, December 9, 2011

أكتشف حقيقة محمد البرادعى !!

ما تعلمته من أخلاق الإسلام أنك إذا ذكرت الشخص بشىء هو فيه فى غيابه فهى نميمة كأنك تأكل لحم أخيك ميتأً و يحاسب عليها الخالق سبحانه و تعالى و إذا ذكرته بشىء ليس فيه فهو بهتاناً و إثماً عظيماً.

كما تعلمت أن النصيحة فى العلن فضيحة و أنه إذا أراد المرء أن يصلح شيئاً وجده فى أخيه فعليه أن ينصحه و يقومه فى السر.

يحزننى كثيراً عندما أجد شخصاً يطلق اللحية و يعف الشارب و يخرج على وسائل الإعلام ليقول أن محمد البرادعى خمورجى و الكثير من التجريح و التشهير و أتسائل هل كان غائباً عندما شرح شيخه دروس و أداب النصيحة فى الإسلام ,و فى درس الغيبة و النميمة و البهتان و ذكر أخاك بما يكره.....و من غير المقبول أن يكون المبرر فى هذا المقام هو توعية الناس ...فإختلافك مع د. البرادعى على الصعيد السياسى مقبول و ليطرح كل منكم فكرته و يشرحها للناس أما التشهير و التجريح و التخوين فهو أمر غير مقبول على مستوى الأخلاق و الأعراف و الأديان....ناهيك عن من يطلق على نفسه مسمى أنه من التيار الليبرالى و لا يسلم منه د. البرادعى فتجد وابل من الشائعات و الإنهامات دون تحرى الدقة و عن جهل بحقائق الأمور.

مرة أخرى الإختلاف مع د. البرادعى أو أى شخص أو فصيل أخر سياسياً أمر مقبول أما نشر الشائعات و التجريح و التشهير و التخوين بدون وجه حق و بدون دراية و علم بحقائق الأمور شىء مخجل و محزن يجب أن لا يكون من عادات و أساليب المصريين.

أدعوكم قبل المساهمة فى نشر أى أخبار أو فيديوهات عن أى شخص أو فصيل سياسى تقوى الله و تحرى الدقة ,فى بعض الأحيان تكون
 عناوين تلك الأخبار و الفيديوهات تجريح و تشهير فج و عندما تدقق النظر فى الخبر أو الفيديو تجد الأمر مختلف تماماً ...أتقوا الله عسى أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين....و فى الأخير فالنقد البناء  أو الإختلاف مع د. محمد البرادعى أو أى شخص أو فصيل سياسى أخر له دور وطنى لا ينكر و يجب ألا يجحف هذا الدور بدون أى تخوين أو مزايدة أو تشكيك فى الوطنية.