أثناء تفتيشى من قبل شباب وطنى عند دخولى ميدان التحرير يوم 27 مايو بالأمس ....واجهنى رجل عجوز بهذه الكلمات "البلطجية جايين يا كابتن"....نفس الكلمات التى رددها الإعلام المتردد العشوائى الغير واعى لفترة منذ بدء الدعوات لهذا الحدث
ظللت لأخر اليوم تقريباً بالميدان و أنتظرت البلطجية و لم أجد سوى "أخلاق الميدان" بشكل كبير أو بمعنى أدق أصالة و ثبات و رجولة و تلاحم و أخلاق المصريين.
و سألت نفسى مين ممكن يكونوا البلطجية دول اللى مجوش :
هل البلطجية دول هما الغلابة اللى مكنوش لاقيين ياكلوا و لا لاقيين شغل من 30 سنة
و لا اللى كانوا بيترموا فى طرقات المستشفيات الحكومية مش لاقيين علاج و يقولوا "الفقير فى البلد دى ميعياش"
و لا اللى إتظلموا و إترموا فى السجون سنين عشان ملهومش واسطة و لا ضهر يحميهم
و لا اللى كانوا يستاهلوا جايزة نوبل فى العلوم و كان مصيرهم بيبيعوا على عربية فول
و لا اللى كان أهاليهم يطفحوا الدم عشان يعلموهم كويس و يستغلهم حيتان الدروس الخصوصية
و لا اللى كان بيشتغل بضمير و مش عايذ يقبل رشوة لكن الظروف بتجبرة
و لا........ و لا........و لا.......
و الإستنتاج إن شعب مصرى عمره ما كان بلطجية و لا هيكون الظروف كانت بتضغط عليه 30 سنة ....لكن أول ما الظروف تتغير و يبقى فى عدل و حرية الشعب ده هيبقى أرقى و أقوى و أفضل مما يتوقع الكثيرون....و لو مش مصدقنى كنت إنزل التحرير إمبارح
No comments:
Post a Comment