فى ظل غياب كبير للعدالة الإجتماعية على المستوى العالمى و سيطرة حفنة من الأثرياء و مجموعة من الشركات و المصالح على السياسيين و الإعلام و الحكومات يبقى التساؤل ما هو التيار الذى يمتلك من المقومات و الفكر التقدمى ما يؤهله لمواجهة تلك الرأسمالية الجشعة التى تدمر البشر و الحجر و تقضى على الأخضر و اليابس و تتعامل مع كوكب الأرض كأنه خلق لمجموعة من الأثرياء تنام بثقلها على أجساد الفقراء و كأنها إذا أنتهت من إستهلاك هذا الكوكب ستجد لنفسها كوكباً أخر تنتقل إليه حتى تقضى عليه.
كثير من الحركات و التوجهات الفكرية فى مواجهة جراد الرأسمالية لا تعدو أن تتخطى حاجز التنظير و الحبر الذى تستطر به بما فيها حركة الخضر الإجتماعى الحديثة نسبياً و التى تعتبر فى قيد التطوير و لكن تختلف هذه الحركة أنها تمتلك من المقومات ما يؤهلها أن تقدم حلولاً جذرية و عملية لأغلب المشاكل التى نعانيها على المستوى العالمى حالياً.
تلك الحركة التى تستند إلى أسس علمية فى التعامل مع البشر و الأرض بدون نظر إلى حدود ,و التى تقدم مفاهيم جديدة للعدالة ,الإجتماعية فى إطار تنمية مستدامة و ديموقراطية شعبية فعالة ,تضع أسساً لتطور و دعم المجتمعات المحلية و التعامل مع الإقتصاد العالمى بفاهيم عدالة توزيع الثروات على الأرض مع الأخذ فى الإعتبار الأثر البيئى لأى خطط للتنمية و حفظ حق الأجيال القادمة.
No comments:
Post a Comment