هل يتوقع أحد غداً حكم بإعدام مبارك و العادلى و ..و..بالطبع لا فالتأجيل هو اقرب السيناريوهات و إن كان هناك حكم فاننتظر الإستئناف و الإجراءات المطولة إلى أخره ...ظهور مبارك و نجليه فى قفص الإتهام –مع إحترامى لمدلول الحدث-ليس هو الغاية بل الغاية هى تحقيق العدالة و القصاص للشهداء و القتلى.
أتمنى أن يكون هذا الرأى خطأ و يظهر الحق و الصواب على لسان غيرى...فمنذ إندلاع الثورة من فرط تفاؤلى بمستقبل مصر لم يكد يمر يوم دون أن أكون مع صاحب مبادرة أو نشطاء أو احزاب أو تدريبات أو ندوات و شاهدت كم الأمل و الطموح كم الرغبة و الإصرار كم الطاقات المكبوتة و التى تنتظر من يمد لها يد العون و تنتظر "الإدارة"
و بعد أكثر من 6 شهور يتحول الأمر إلى تمثيلية أبوخ ما تكون لأنها تلاعبت بأحلام و طموحات و أمال المصريين و بيت القصيد هنا هل تحققت الحرية و العدالة و الديموقراطية فعلاٌ....هل لدينا الحرية –حتى الجبناء منا- أن ننطق بالحق أو بالرأى أن ننقد و نعبر ...هل يتم معاملة المصرى بكرامة...هل حدث إصلاحات مؤسسية حكومية راديكالية تضعنا على طريق إصلاح إقتصادى حقيقى أم أننا نتقدم بسرعة أبطأ من السلحفاة إن كان هناك تقدم أصلاً.
كيف تكون 6 شهور غير كافية لتحقيق العدالة و إجراء إصلاحات ملموسة بل أبسط من ذلك معاملة المصرى بكرامة و إحترام ...بل مازلنا نعيش نظريات المؤامرة و نفكر بعقلية الماضى و كأن لسان حالنا يقول " أتريدون ان تصودنا عما وجدنا عليها أباءنا و منهج من حكومنا لأكثر من ستة عقود من الزمان"....أو لو كان هذا المنهج قديم و متهالك و أدى بالوطن إلى أسوء الأوضاع ..و لا نزال نحاكم المسئول السابق فى عشرات الشهور بينما نحاكم الضعيف فى عشرات الدقائق.
No comments:
Post a Comment