عندما تنتهى الشعوب العربية أو شعوب الشرق الأوسط و شمال أفريقيا من نيل حريتها بالكامل هل سيكون هناك بعد أخر للربيع العربى؟
أولاً : لقد نشأنا و نحن نقرأ و نرى تقارير من العديد من المصادر عن الأموال العربية أو بمعنى أدق أموال الشعوب العربية المهربة إلى الخارج و خاصة فى أوروبا و أمريكا و كنا دائماً ما نتحسر لماذا لا توجه هذه الأموال لتنمية و تعليم و رقى و تطور البحث العلمى للشعوب العربية و كنا دائماً ما نتسائل عن متى و كيف ستعود هذه الأموال و جاء الربيع العربى ليكون الإجابة عن هذا السؤال.
ثانياً : ماذا بعد الربيع العربى من الطبيعى أن تطالب الشعوب العربية بأموالها الموزعة فى العديد من بلدان العالم و أغلب الظن سيتم ذلك بالحل السلمى أى عن طريق تسويات و مشروعات مشتركة و شراكات.
ثالثاً : قد يمتد الربيع العربى إلى بعض الأنظمة فى دول أخرى خارج المنطقة العربية خاصة الدول التى تحكم بالنظام الملكى لأن بطبيعة الحال سيأتى التساؤل – حتى فى النظم التى يكون فيها النظام الملكى منصب شرفى – بأى وجه حق يخصص جزء كبير من ميزانية الدولة و أموال الشعب للأسرة المالكة ؟...و ستحاول الشعوب أن تنال حقوقها لتطبق مبدأ الشورى و المشاركة الشعبية و العدالة الإجتماعية , مما قد يؤدى إلى نهاية النظام الملكى فى العالم تماماً.
رابعاً : سيحدث إنتفاضة أو ثورة بشكل ما من شعوب الجنوب خاصة شعوب القارة السمراء نتيجة لإهمالها لعقود وعهود بل إستخدمتها بعض الدول الغربية أسوء إستغلال فى تجارة السلاح و دفن النفايات النويية و تجارة الذهب و المخدرات و العمالة ...إلخ فى الوقت الذى كانت فيه يرمى الطعام فى بعض الشعوب كان الأطفال يموتون فى أخرى و ليس بالضرورة أن تكون فى شكل ثورة دموية أو حروب و لكن ذكاء دول الشمال فى إحتواء هذه الصراعات المحتملة بسرعة مد جسور التعاون مع القارة السمراء على أساس المصلحة و المنفعة المتبادلة.
هذه مجرد توقعات و قراءة للأحداث قد تصيب و قد تخطأ.