قد يتصور البعض أن حركة الخضر فى العالم أو أن حزب الخضر هى حركة علمية أكاديمية لا علاقة لها بالشارع أو فاعلية على الساحة السياسية و قد يعتقد البعض أنها تقتصر على فئة معينة كما قد يظن البعض أنها نوع من الرفاهية و قد تفهم أيضاً أن توجهها بيئى فحسب و أنها أقرب إلى عمل الجمعيات و أن نشاطها إجتماعى بيئى فقط.
فى واقع الأمر أغلب هذه التصورات تفتقد إلى الدقة عندما نأتى إلى فكر الخضر
أولاً :فكر الخضر مبنى على قواعد فى من المشاركة الشعبية و العدالة الإجتماعية و الاعنف و الحكمة الإيكولوجية تقتضى حفظ حق الأجيال القادمة و المحافظة على الموارد و عدم الإضرار بالطبيعة و هى قاعدة عامة لا نختلف عليها بإختلاف ميولنا و أفكارنا.
ثانياً :الخضر أقرب ما يكونوا إلى الشارع و أساس توجهم فى المشاركة الشعبية هو مشاركة المجتمع بكل طوائفه فى النهضة الشاملة للأوطان و يشجع على الإبداع و الريادة فى إيجاد حلول للمشكلات و الحفاظ على الموارد فهو يمثل البديل و يوفر الحلول للصراع المحتمل على الموارد.
ثالثاً : القضايا التى يتبناها الخضر تمس كل فرد فينا و تؤثر فى مجرى حياته بشكل مباشر مثل تلوث الهواء و تلوث المياه و التنمية المستدامة...إبخ.
رابعاً : قاعدة معروفة أغلب الخضر فى العالم ليسوا أغنياء و لا يلهثون وراء الثروات الطائلة أو إستغلال السلطة و دائماً يحاولون إيجاد حلول سياسية فى حدود الموارد المتاحة.
خامساً : الخضر يملكون الخلفية العلمية الدقيقة الداعمة لإتخاذ القرار....فعندهم الحل علمياً و التنفيذ سياسياً.
حركة الخضر تأخذ مكانتها المرموقة فى عديد من دول العالم و تصنف أحزاب الخضر فى بعض الدول فى مقدمة الأحزاب و فى مصر يجب أن يكون للخضر تواجد قوى على الخريطة السياسية المصرية من أجل إثراء الحياة السياسية فى مصر بهذا الفكر المنهجى المتجدد.
No comments:
Post a Comment