مثلث ماسبيرو هو مثلث برمودا المصرى و لكن فى هذا المثلث لا تتوه فيه السفن
و المركبات و لكن تتوه فيه الأحلام و الطموحات ,يقع بمنطقة ماسبيرو بحى بولاق ,
يحتوى على كم هائل من الأحلام و الطموحات المدمرة ,و على كم هائل من المناطق التى
يسميها البعض بال "عشوائيات" أو مناطق محتمل أن يخرج منها "ثورة
جياع" و والله ما انصفوا لا بالوصف الأول و لا الثانى ,فبجانب كبير من
التجاهل الشعبى و الرسمى نتحمل نحن مسئولية أن يكون من بين أبناء وطننا
"جياع" تصل بيهم الدرجة لعمل ثورة على مستخدمى هذه
الألفاظ الذين تجاهلوهم
و همشوهم ثم ظلموهم بوصفهم بتلك الأوصاف.
بل لم يكتفوا بذلك فمن متابعتى
لمحاولات الإنقضاض علي مثلث ماسبيرو تحت مسمى تطويره منذ فترة –بحكم دراستى و إهتمامى
بمجال التخطيط العمرانى- أجد معظم هذه المحاولات
تأتى بمفهوم التعامل مع أهالى تلك المناطق الكرام على أنهم مشكلة و يجب إستئصالها أو
إلقاء بعض الفتات لهم ليتركوا بيوتهم للمستثمرين الكبار ليحولوا المنطقة لأنشطة
سياحية و ترفيهية أو محال تجارية و إدارية ...إلخ , و لم أجد محاولات تأتى بمفهوم
الإرتقاء الفكرى و الثقافى و المجتمعى بأهل تلك المناطق و التنمية المستدامة
للمنطقة بإستيعاب أحلام أهلها و تعويض معاناتهم طوال السنين الماضية...فكيف نهمشهم
و نقتل أحلامهم و طموحاتهم ثم نظلمهم ثم نلومهم.و يبدو أننا مازلنا نفكر أن
الركيزة الأساسية للنهضة هى الحجر و ليس البشر.
تعامل الإعلام و المخططات مع مثلث ماسبيرو :
No comments:
Post a Comment